كاليجولا الإمبراطور الروماني مجنون العظمة

كاليجولا

كاليجولا امبراطور روماني اسمه الحقيقي “جايوس” ولكن سخريةً منه أطلق عليه هذا اللقب والذي يعني بالروماني الحذاء ، من أشهر سفاحي التاريخ وأكثرهم جنوناً في العظمة ، لم يلقب بالجنون أفتراءً عليه فكان يفعل أشياء لا يفعلها إلا مجنون صاحي

من بعض جنونه

– استبدت به فكرة ذات يوم انه إله الأرض وكل ما عليها ملك له فذهب يسعى للقمر لا لشيئ إنما يعتبر القمر من أملاكه ، وتفاقم حزنه عندما عجز عن الوصول إليه

– كان يشاهد كثيرا ما يبكي لأنه على رغم سلطته وقوته لم يستطيع أن يأتي بالشمس من المشرق

– سمح بالسرقة العلنية في روما ، وأجبر أثرياء روما على كتابة وصية تؤول بجميع أموالهم لخزينة روما بعد وفاتهم والتي كانت هي خزينته لأنه يعتبر نفسه روما  ، وكان يأمر بقتل بعض الأثرياء حسب ترتيب القائمة التي تناسب هواه ؛ ليعجل بنقل إرثهم سريعا إليه دون الحاجة لانتظار القدر الإلهي

– وذات مره خرج على الناس وهو يدعي بأنه يحتضر وسيموت ، فظهر المنافقين من حاشيته والمطبلين من شعبه ودعوا له بالشفاء وكأنهم يحبونه ، ودعا أحدهم الإله بوسيدون ( إله البحر عند اليونانيين ) بأن يأخذ روحه بدل الإمبراطور ، وأخر وهب للخزينة 100 قطعه ذهبيه لشفاء الإمبراطور ، فخرج من وقتها المجنون وطالب كل من وعد أن يفي بعهده ، فقتل الأول وأخذ العملات الذهبيه وهو متعجب منهم لإخلاصهم ووفائهم له

– رأى ان تاريخ حكمه يخلو من المجاعات والاوبئة وهكذا لن يتذكره الاجيال القادمة فاحدث بنفسه مجاعة في روما عندما اغلق مخازن الغلال مستمتعا بانه يستطيع ان يجعل كارثة تحل بروما ويجعلها تقف أيضا بامر منه فمكث يستلذ برؤية اهل روما يتعذبون بالجوع وهو يغلق مخازن الغلال

– اصدر قرار بتعيين حصانة ” تانتوس ” شيخ في مجلس الشيوخ فنظم حفلا وأجبر الحاضرين بأكل التبن والقش مثل حصانه ، ففعلوا إلا رجل يدعى ” براكوس ” فخلعه من منصبه وعيّن حصانه ، وتأييداً لأمره هللوا وصفقوا الحاضرين بفمٍ مُلء بالتبن

 

وختاما أقول : ” اذا رضي الشعب بالمهانة طغى السلطان”

ويقول وليام شكسبير : الذّئبُ ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافاً.
ويقول المتنبي

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله … وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ

 

 

إعداد صالح أحمد alsahlisaleh

أضف تعليق